سورة يونس - تفسير تفسير الواحدي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (يونس)


        


{ويستنبئونك} يستخبرونك {أحقٌّ} ما أخبرتنا به من العذاب والبعث؟ {قل إي} نعم {وربي إنَّه لحقٌّ} يعين: العذاب نازلٌ بكم {وما أنتم بمعجزين} بعد الموت، أَيْ: فتجازون بكفركم.
{ولو أنَّ لكلِّ نفسٍ ظلمت} أشركت {ما في الأرض لافتدت به} لبذلته لدفعِ العذاب عنها {وأسروا} أخفوا وكتموا {الندامة} يعني: الرُّؤساء من السَّفلة الذين أضلُّوهم {وقضي بينهم} بين السَّفلة والرُّؤساء {بالقسط} بالعدل، فيجازي كلٌّ على صنيعه.
{ألاَ إنَّ وعد الله حقٌّ} ما وعد لأوليائه وأعدائه {ولكنَّ أكثرهم لا يعلمون} يعني: المشركين.


{يا أيها الناس} يعني: قريشاً {قد جاءتكم موعظة من ربكم} القرآن {وشفاءٌ لما في الصدور} ودواءٌ لداء الجهل {وهدىً} وبيانٌ من الضَّلالة {ورحمةٌ للمؤمنين} ونعمةٌ من الله سبحانه لأصحاب محمَّدٍ.
{قل بفضل الله} الإِسلام {وبرحمته} القرآن {فبذلك} الفضل والرَّحمة {فليفرحوا هو خيرٌ} أَيْ: ما آتاهم الله من الإِسلام والقرآن خيرٌ ممَّا يجمع غيرهم من الدُّنيا.
{قل} لكفَّار مكَّة: {أرأيتم ما أنزل الله} خلقه وأنشأه لكم {من رزق فجعلتم منه حراماً وحلالاً} يعني: ما حرَّموه ممَّا هو حلالٌ لهم من البحيرة وأمثالها، وأحلُّوه ممَّا هو حرامٌ من الميتة وأمثالها {قل الله أذن لكم} في ذلك التَّحريم والتَّحليل {أم} بل {على الله تفترون}.
{وما ظنُّ الذين يفترون على الله الكذب يوم القيامة} أَيْ: ما ظنُّهم ذلك اليوم بالله وقد افتروا عليه؟ {إنَّ الله لذو فضلٍ على الناس} أهل مكَّة حين جعلهم في أمنٍ وحرمٍ إلى سائر ما أنعم به عليهم {ولكنَّ أكثرهم لا يشكرون} لا يُوحدِّون ولا يُطيعون.
{وما تكون} يا محمَّد {في شأن} أمرٍ من أمورك {وما تتلوا منه} من الله {من قرآنٍ} أنزله عليك {ولا تعملون من عمل} خاطبه وأمَّته {إلاَّ كُنَّا عليكم شهوداً} نشاهد ما تعلمون {إذ تفيضون} تأخذون {فيه وما يعزب} يغيب ويبعد {عن ربك من مثقال ذرة} وزن ذرَّة {إلاَّ في كتاب مبين} يريد: اللَّوح المحفوظ الذي أثبت الله سبحانه فيه الكائنات.
{ألا إنَّ أولياء الله} هم الذين تولَّى الله سبحانه هداهم.
{الذين آمنوا} صدَّقوا النبيَّ {وكانوا يتقون} خافوا مقامهم بين يدي الله سبحانه.
{لهم البشرى في الحياة الدنيا} عند الموت تأتيهم الملائكة بالبشرى من الله {وفي الآخرة} يُبشَّرون بثواب الله وجنَّته {لا تبديل لكلمات الله} لا خلف لمواعيده.
{ولا يحزنك قولهم} تكذيبهم إيَّاك {إنَّ العزة لله} القوَّة لله والقدرة لله {جميعاً} وهو ناصرك {وهو السميع} يسمع قولهم {العليم} بما في ضميرهم، فيجازيهم بما يقتضيه حالهم.
{ألاَّ إن لله مَنْ في السموات ومَنْ في الأرض} يعني: يفعل بهم وفيهم ما يشاء {وما يتبع الذين يدعون من دون الله شركاء} أيْ: ليسوا يتَّبعون شركاء على الحقيقة؛ لأنَّهم يعدُّونها شركاء شفعاء لهم، وليست على ما يظنُّون {إن يتبعون إلاَّ الظنَّ} ما يتَّبعون إلاَّ ظنَّهم أنَّها تشفع لهم {وإن هم إلا يخرصون} يقولون ما لا يكون.


{هو الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصراً} مُضيئاً لتهتدوا به في حوائجكم {إنًّ في ذلك لآيات لقومٍ يسمعون} سَمعَ اعتبار.
{قالوا اتَّخذ الله ولداً} يعني: قولهم: الملائكة بنات الله {سبحانه} تنزيهاً له عمَّا قالوه {هو الغنيُّ} أن يكون له زوجةٌ أو ولدٌ {إنْ عندكم من سلطانٍ بهذا} ما عندكم من حجَّةٍ بهذا.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8